مقديشو (قراءات صومالية)-أصدرت وزارة الخارجية الصومالية، بيانًا أكدت فيه التزام الحكومة الفيدرالية بحماية سيادة البلاد وضمان السلام لشعبها، وذلك خلال المرحلة الانتقالية من بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أتميس) إلى بعثة الاتحاد الإفريقي للاستقرار في الصومال (أوسوم).
وأعلن البيان أن الحكومة الصومالية ستقود من الآن فصاعدا توجيه مهمة الاتحاد الأفريقي لتحقيق الاستقرار في الصومال، وحق الصومال الكامل في اتخاذ القرارات المتعلقة بمشاركة الدول التي ستساهم بقوات في البعثة الجديدة.
وأضاف البيان أن التجارب السابقة لنشر القوات الإثيوبية أسفرت عن زيادة نشاط حركة الشباب الإرهابية، مما أعاق التنمية ولم يسهم في تحقيق الأمن المنشود، الأمر الذي يستدعي اختيار شركاء عسكريين بشكل أكثر استراتيجية في إطار بعثة “أوسوم”. وتهدف الصومال من خلال هذا التوجه إلى ضمان توافق مهمة الاستقرار مع الأهداف الوطنية الأمنية والتنموية.
واختتمت وزارة الخارجية بيانها بالتأكيد على التزام الصومال بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لضمان اختيار الشركاء الذين يحترمون سيادة البلاد. كما جددت الدعوة لجميع الأطراف المعنية إلى الالتزام بمبادئ السيادة الوطنية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في الصومال.
وقام الرئيس الصومالي السيد حسن شيخ محمود الأيام الماضية بجولة إقليمية للدول المشاركة في قوات حفظ السلام بالصومال (أوغندا، بروندي، وجيبوتي، وكينيا) لتحديد لبحث كيفية إعادة ترسيم مهمة تلك القوات.
وأعلنت مصر أنها مستعدة للمشاركة في القوات الجديدة لحفظ السلام والاستقرار في الصومال، إلا أن إثيوبيا التي تحتفظ بقوات في الأقاليم الجنوبية المحاذية لها تعارض ذلك بشدة.
أعربت وزيرة الدفاع الإثيوبية عن استعداد بلادها لمواصلة المشاركة في جهود حفظ السلام في الصومال