مقديشو (قراءات صومالية)- تم تديش يوم أمس الأربعاء حملة توعية عامة حول الانتخابات المقبلة 2020/2021 لضمان مواكبة السكان للاستعدادات الجارية لممارسة الصوت الفردي الذي هو الأول من نوعه منذ نحو خمسين عاما.
وأعرب مفوض اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة حسين عبدي آدم عن تفاؤله بأن الانتخابات المقبلة ستكون سلمية، وحث الجمهور على المشاركة في تلك المنتديات لفهم العملية الانتخابية بالكامل.
وأضاف عبدي “لقد قمنا بصياغة السياسات العامة، ونضغط حاليًا من أجل الاعتماد على قوانين الانتخابات من قبل البرلمان، كما نقوم بتنظيم حملات توعية عامة وتحديد مراكز الاقتراع المحتملة، وستوفر هذه الاجتماعات فرصة للجمهور للتعرف على الخطة الاستراتيجية الخمسية للجنة الانتخابية الوطنية المستقلة ، والتي تحدد خارطة طريق لتحقيق انتخابات على النمط الدولي (شخص واحد صوت واحد) في 2020/2021.
وقالت بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) إنها ستسهل سلسلة من الاجتماعات المحلية في مقديشو (بمشاركة الأقاليم الفيدرالية) لتثقيف الصوماليين ورفع الوعي حول العملية الانتخابية والدستورية.
وأكد سيمون مولونجو ،نائب الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي للصومال دعم بعثة الاتحاد الأفريقي في تسهيل منتديات المشاركة في جميع أنحاء البلاد.
وقال مولونجو “ستعمل بعثة الاتحاد الأفريقي والشركاء الآخرون على ضمان مشاركة جميع الصوماليين في الانتخابات المقبلة من خلال تثقيفهم وإعدادهم للعملية الانتخابية لضمان تطبيق الديمقراطية بالكامل في الصومال”.
ولم تجر في الصومال انتخابات عامة منذ 1969م حيث قام الجيش بانقلاب أبيض على الحكم المدني، وبعدها دخل الصومال في أتون صراعات مريرة وحروب دموية، ويتم انتخاب الحكومات الحالية على أسس تمثيل قبلي ينتخبه شيوخ العشائر حيث ينتخبون النواب في البرلمان.
وقالت بعثة الاتحاد الأفريقي إنها تعمل عن كثب مع الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات لتأمين الصومال وتوفير بيئة مواتية لإجراء انتخابات عامة على النمط الدولي.
ومن المقرر أن تجري في الصومال في عامي 2020-2021 انتخابات عامة (شخص واحد صوت واحد) يشارك فيها أحزاب سياسية، وقبل ذلك يتعين اكتمال مسودة الدستور، والإقرار على قانون الانتخابات من قبل البرلمان.