مقديشو (قراءات صومالية)- أفاد بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية الصومال الفيدرالية أن الصومال يعبر عن قلقه البالغ إزاء الهجمات الأخيرة التي استهدفت البنية التحتية والمنشآت المدنية في مدينتي كسلا وبورتسودان بجمهورية السودان.
واعتبر البيان أن هذه الأعمال تمثل تصعيدًا خطيرًا يتعارض مع المبادئ الدولية ويعرّض الاستقرار الأوسع في المنطقة للخطر.
وأكدت جمهورية الصومال الفيدرالية معارضتها الشديدة لأي اعتداء على البنية التحتية، مشددة على أهمية الحفاظ على الأرواح والخدمات والمؤسسات الأساسية للشعب السوداني.
وتعرضت مدينة بورتسودان مجدداً لهجوم واسع شنته طائرات مسيرة في وقت باكر، الثلاثاء، استهدف محيط المطار ومستودعاً للوقود في الميناء البحري، ما تسبب في اندلاع عدة حرائق، وأثار حالة من الخوف والذعر الشديدين في صفوف السكان.
وأعلنت الشركة الوطنية للكهرباء في السودان، لاحقا، أن طائرات مُسيّرة ضربت محطة الكهرباء الرئيسية في بورتسودان، مما تسبب في انقطاع كامل للتيار الكهربائي في المدينة الواقعة بشرق السودان والتي باتت المقر الموقت للحكومة السودانية.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله في بيان مقتضب أن “العدو استهدف صباح اليوم الأحد 4 مايو 2025م بمسيرات انتحارية قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعا للبضائع وبعض المنشآت المدنية بمدينة بورتسودان”.
وتستمر الأوضاع في السودان في التدهور، مع تصاعد الهجمات وتفاقم الأزمات الإنسانية، بينما تتزايد المخاوف من تداعيات هذه الهجمات على المدنيين، ويبقى الأمل في أن يتمكن المجتمع الدولي من التدخل لوقف هذا النزيف المستمر، فكيف ستتطور الأحداث في الأيام المقبلة، وما الخطوات التي ستتخذها الأطراف المعنية لتحقيق السلام؟