ظهر تنافس دموي بين الجماعات المشددة في الصومال حيث يطارد الآن مقاتلو جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مقاتلين منتمين لتنظيم داعش ، بسبب قيام الأخيرة بمطالبة الشركات الكبرى بدفع إتاوات مقابل الحماية ، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
ويدعم التنافس شكوك بعض المراقبين بأن جماعة الشباب التي تسعى الآن للدفاع عن احتكارها لمضرب الابتزاز على غرار المافيا، من اجل تمويل هجماتها البارزة ، انجرفت عن هدفها المعلن منذ زمن طويل المتمثل في إقامة جماعة متشددة صارمة.
وعبر مقالات وإصدارات مختلفة لصحيفة النبأ التابعة لتنظيم داعش.. هدد التنظيم جماعة الشباب من مواجهة وشيكة باعتبار فرع تنظيم القاعدة في شرق إفريقيا اتخذ قرارا باستئناف القتال للقضاء على التنظيم في الصومال والذي يأتمر بأوامر أبو بكر البغدادي.
وقال التنظيم في مقالته الأخيرة على الانترنت: في الوقت الذي نسجل فيه هذه الجرائم ، فإننا لا نفعل ذلك كشكوى أو ضعف ، ولكن لتعريف الناس، خاصةً شعبنا في الصومال، ما فعله فرع القاعدة في الصومال ، لأن الاستجابة من التنظيم قادمة.
ويقول موالوا “تنظيم داعش” إن جماعة الشباب تقوم بحركات “استباقية” ، لأنها تخشى من الانشقاقات الجديدة “مثل تلك التي حدثت منذ ثلاث سنوات ، والتي أسفرت عن إنشاء ما يسمى “ولاية الصومال”.
مجلة لونغ وورلد التابعة لقوات الدفاع عن الديمقراطية أعلنت تقييما في عام 2015 ، أن جماعة الشباب سرعان ما تحركت لإخماد توسع تنظيم داعش واحتجاز وقتل الهاربين المحتملين.
وكان تنظيم داعش يحاول خلال العامين الماضيين التمدد في الصومال انطلاقا من مركزها الرئيسي في مرتفعات في ولاية بونت لاند شمال شرق الصومال إلا أنها واجهت تحديا كبيرا من حركة الشباب المنتشرة في مختلف الأقاليم الصومالية والتي بدأت اصطياد عناصر التنظيم واغتالت عددا منهم.
وأعدمت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الشهر الماضي قائدا ميدنيا أجنبيا يدعى أبو يونس المصري في مدينة جلب إحدى المدن الصغيرة والهامة التي بقيت بيد حركة الشباب في الجنوب بعد أن أبدى المصري رغبته في الانضمام إلى تنظيم داعش الذي يتخذ من شرق الصومال مقرا له.
المصدر: وكالات