مقديشو – قراءات صومالية – أفادت مصادر صومالية مطلعة وصول قوات صومالية تلقت التدريب العسكري في دولة أريتريا إلى مقديشو العاصمة جوا خلال الليلتين الماضيتين، بينما تم نقل قوات جديدة عبر نفس الطائرات التي حطت في مطار آدم عدي الدولي وفق ما نشره موقه جوهر.كوم
وهذه هي الدفعة الثانية التي تتلقى التدريب العسكري في أريتريا ثم تعود إلى مقديشو العاصمة، في وقت نلقت الطائرات الدفعة الثالثة من الجنود الصوماليين إلى أريتريا.
وتقدر عدد القوات الصومالية التي أخذت تدريبات عسكرية متنوعة في أريتريا في حدود ألفي جندي بينما تقدر الدفعة الجديدة حوالى 900 جندي صومالي.
وقد تحدثّت أمهات بعض الجنود قبل أشهر إلى وسائل الإعلام الصومالية الذين قيل إنهم نقل إلى قطر بغرض التدريب العسكري إلا أن المسؤولين الصوماليين أفادوا تواجدهم في أريتريا من أجل أخذ التدريب العسكري.
وتشهد العلاقات الصومالية الأريترية تناميا تدريجيا منذ رفع مجلس الأمن العقوبات عن أريتريا في نوفمبر 2018م، حيث تقدم أسمرا مساعدات عسكرية إلى الصومال والتي تتمثل تدريب الجيش الصومالي، فضلا عن وحدات أمنية خاصة تابعة لجهاز المخابرات والأمن الوطني الصومالي.
وكثفت الحكومة الصومالية تدريب مزيد من أفراد الجيش الصومالي، وتطوير قدراته، وإعادة هيكلتة الإدارية والمالية خلال السنوات الثلاثة الماضية وفق خطة شاملة يتم تنفيذها باشراف من القيادة العليا للسلطة التنفيذية للبلاد
ويتم تدريب الجيش في القاعدة العسكرية التركية الواقعة في الضاحية الجنوبية لمقديشو العاصمة وفق إتفاقية موقعة بين الصومال وتركيا في عهد حكومة حسن شيخ محمود السابقة.
كما تقوم أريتريا تدريب الجيش الصومالي في أرضها بطلب من الدولة الصومالية التي هي الأخرى وقفت مع الثورة الأريترية إبان فترة التحرير والنضال ضد النظام العسكري الإثيوبي المنهار 1991م.
تجدر الإشارة إلى إثارة أحزاب المعارضة الصومالية الشكوك والمخاوف حول القوات الصومالية التي تلقت التدريت في أريتريا،ثم وصلت خلال الليلتين الماضيتين إلى مقديشو، ودورها في الوقت الراهن، كما أنها تزامنت في مرحلة إنتقالية حساسة حيث تتجه البلاد نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وبرغم تدريب الحكومة الصومالية مزيدا من أفراد الجيش الصومالي إلا أن التهديدات الإرهابية في البلاد لا تزال قائمة، بسبب إدارة حركة الشباب المتشددة على مناطق تقع وسط وجنوب البلاد، فضلا عن تنفيذها بعض الهجمات في مقديشو العاصمة.
المصدر: قراءات صومالية+ جوهر.كوم