مقديشو- قراءات صومالية – دعا الرئيس السابق لولاية غلمذغ، ومرشح للرئاسة في الإنتخابات المقبلة في 20201م السيد عبدالكريم حسين جوليد قادة الحكومة الصومالية الفدرالية أن تستأنف المفاوضات المتوقفة مع أرض الصومال، كما شدد ضرورة الإعتماد على رؤية سياسية واضحة لإنجاح المفاوضات.
وفق معرض حديثه عن إحياء صومالي لاند ذكرى 29 انفصالها عن جمهورية الصومال قال جوليد ” تستحق صومالي لاند حكومة وشعبا، التشجيع بتحقيقها الإنجازات في المجالات الأمنية، والتنمية، والمصالحة، والنظام الإنتخابي، وحماية وحدة الشعب، وتنفيذ نظام الأحزاب السياسية”
وذكر أن كل جهة صومالية والتي نجحت في تأسيس أي نظام على بقعة من الأراضي الصومالية، فإن صومالي لاند هي النموذج الحي الرائد في هذا المجال.
ويتزامن اليوم 18-5-2020م في ذكرى الـ 29 عاما، حيث أعلن الإخوة في صومالي لاند إعلان إنفصالهم عن الصومال. واصبح الأطفال الذين ولدوا في هذا التاريخ كبارا، ومسؤولون أيضا في صومالي حيث يشاركون في صنع القرارات
ولإقناع هذا الجيل الجديد بضرورة وحدة جمهورية الصومال الفدرالية، يحتاج إلى خطة شاملة، ورؤية صحيّة لفهم القضية، مع اعتراف لأخطاء الماضي بصورة صريحة، والتنازل السياسي، على حد قول جوليد.
وأضاف جوليد ” وكنت من المسؤولين الذين قادوا المفاوضات مع صومالي لاند، في الحكومة السابقة،وأتذكر أن إخواننا في صومالي لاند، أبدوا اللين والمرونة في المفاوضات، والقضية وصلت إلى مرحلة جيّدة والتي قد تصبح نقطة الإنطلاق، ولكن لسوء الحظ فإن الحكومة الحالية لم تعط الاهتمام الكافي لحماية وحدة البلاد، والتعامل مع غياب صومالي لاند أيضا”
ولن تكون الدولة الصومالية متكاملة طالما لم تحل قضية صومالي لاند، حيث أن قضايا كثيرة للصومال ستكون معلقة بسبب غياب صومالي لاند، ولهذا دعا السيد جوليد قادة الحكومة الصومالية إلى استئناف المفاوضات مع صومالي لاند، علما بأن الحكومة الصومالية هي المسؤولة عن وقف المفاوضات.
وفي هذا السياق قال جوليد ” ومادام وصلت قصية صومالي لاند إلى ثلاثين عاما دون حلّها،فعلى الحكومة الصومالية أن تواجه رحلة المفاوضات الشاقة بطريقة غير عاطفيّة، ودون خطة سياسية واضحة، مع الإبتعاد عن الخداع، ومحاولة السيطرة على الآخر “
وكل من يتولى قيادة الدولة الصومالية فستتم محاسبة جهوده وإدارته في قضية صومالي لاند التي قال إنها هي إستراتيجية لوحدة الشعب الصومالي.