مقديشو – قراءات صومالية – أخذ رئيس حكومة ولاية بونت لاند الإقليمية الدكتور سعيد عبدالله دني فترة استراحة في مدينة أيل الواقعة في المحيط الهندي خلال الأيام الماضية، وتقع مدينة آيل الساحلية في شمال شرق محافظة نجال، وهي بلدة قديمة ولها شواطئ ذهبية يضرب بها نسيم المحيط وأمواجه اللامتناهية، و تُعد واحدة من أفضل 10 وجهات سياحية في الصومال حيث يتمتع السياح بجو لطيف ومرتفع صخري مذهل.
وتأتي زيارة رئيس بونت لاند إلى بلدة أيل إثر إنتهاء المؤتمر التشاوري المنعقد في مدينة غرووي منصف الشهر الجاري،وناقش المشاركون فيه مختلف قضايا الساعة المطروحة في بونت لاند، وعلى المستوى الفدرالي كذلك.
مدينة أيل هي ساحلية ولها تاريخ عريق ، وهي غنية بالعديد من المواقع والهياكل التراثية التي تحكي عن ماضي عريق ومجيد للشعب الصومالي.وهي إحدى معاقل ثورة الدراويش الصومالية بقيادة السيد محمد عبدالله حسن، وفيها الحصون والمعالم البارزة للدراويش، فضلا عن الصروح الإستعمارية التي بناها الإستعمار الإيطالي.
ويقدر عدد سكان منطقة إيل 32345 نسمة،ويعتمدون على حرفة الصيد البحري، والتجارة، وتربية المواشي كذلك.وفيها 13 مدرسة إبتدائية، ومدرسة ثانوية.ومحطة إذاعة تذاع برامجها عبر أف أم.وتقدر المسافة بين غرووي عاصمة بونت لاند، ومدينة إيل حوالي 222 كيلومتر.
وتنحدر شخصيات سياسية مشهورة في الصومال من البلدة، ومنهم السيد حرسي بلحن فارح،وهو وزير سابق في الحكومة المدينة الصومالية 1960ورجل الأعمال أيضا.والسياسي عبدالرحمن محمود فرولي الرئيس الأسبق لولاية بونت لاند، والدكتور عبدي القوي يوسف، المحامي الدولي، ورئيس محكمة العدل الدولية.
وإثر إنهيار الدولة الصومالية 1991م، أصبحت البلدة معقلا لقراصنة الصومال حيث استهدفت السفن الأجنبية، إلا أن القوات الأمنية لولاية بونت لاند تمكنت من طرد القراصنة في 2010م.
تجدر الإشارة إلى حاجة سكان بلدة إيل الساحلية إلى مشاريع تنموية، كتعبيد الطريق العام الذي يربط بلدتهم إلى مدينة غرووي لخلق آفاق التنمية في المنطقة، وهو ما تعهّد المشاركون في مؤتمر غرووي الأخير تحقيقه، إضافة إلى مشاريع تنموية أخرى في بونت لاند.