مقديشو (قراءات صومالية)- من المتوقع أن تبدأ كينيا في الأيام المقبلة التفاوض حول خطط انسحاب قواتها من بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال (أميصوم) التي كانت تشكل جزء منها منذ نحو ثماني سنوات.
وتشكل المحادثات التي ستقودها وزارة الدفاع الكينية جزءًا من انسحاب أميصوم المتوقع بحلول عام 2021 ، وهو العام الذي من المتوقع أن تغلق فيه أميصوم عملياتها في الصومال.
وتهدف المفاوضات إلى إنهاء حوالي ثماني سنوات من توغل القوات الكينية إلى داخل الصومال ، حيث أدى وجود الك القوات إلى الحد من الهجمات الإرهابية المحتملة فضلاً عن تعرض الكينيين لهجمات.
وعبرت القوات الكينية الحدود إلى الصومال ليلة 16 من أكتوبر عام 2011م وكان كان الهدف إبعاد حركة الشباب من الحدود وإضعافها، ومنع احتمال وقوع هجمات داخل كينيا.
وتشترك كينيا في حدود طولها 684 كيلومتراً مع الصومال والتي ظلت يسهل اختراقها مع وقوع العديد من الهجمات التي تؤثر على المجتمعات التي تعيش على طول الحدود وكذلك داخل العاصمة الكينية نيروبي.
وعلى الرغم من حدوث سلسلة من الانتصارات العسكرية السريعة من قِبل القوات الكينية في الصومال ، إلا أن عملياتها لم تنجح في حماية كينيا من هجمات حركة الشباب، وتكبدت القوات الكينية لهجمات مميتة داخل الصومال في يناير 2016.
وتأتي المفاوضات الحالية في وقت اشتدت فيه المعارك بين قوات حكومة الصومال الفيدرالية وقوات تابعة لولاية جوبالاند في بلد حاوه الحدودية وتهدد بتقليص المكاسب التي تم تحقيقها ضد الإرهابيين.
وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين الصومال وكينيل منذ العام الماضي على خلفية نزاع حدودي بحري، ومساندة كينيا لزعيم ولاية جوبالاند أحمد محمد إسلام، وحماية كينيا لوزير الأمن في جوبالاند عبد الرشيد جانان الذي يحاول إعادة السيطرة على مواقع نفوذه في محافظة غدو.