مقديشو (قراءات صومالية)- طالب مجلس الأمن الدولي قادة الحكومة الفيدرالية الصومالية والولايات الإقليمية إلى الاجتماع لحل الخلاف الانتخابي.
وذكر بيان من المجلس أنه تم استماع تقرير من مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الصومال السفير جيمس سوان بشأن ضرورة إجراء انتخابات شاملة في الصومال “في أقرب وقت ممكن” لصالح جميع الصوماليين.
وفي بيان صاغته المملكة المتحدة وأقر باجماع الدول الخمس عشرة في مجلس الأمن الدولي، أعرب المجلس عن “قلقه من الطريق المسدود الحالي”، مطالبا “القادة الصوماليين الاجتماع في أقرب فرصة ممكنة لحل المسائل العالقة استنادا إلى اتفاق 17 سبتمبر/أيلول” حول المسار الانتخابي.
وتعتبر هذه البيان من المجلس الثاني من نوعه منذ شهر بشأن معالجة الأزمة الانتخابية في الصومال.
وفي 12 مارس حث المجلس الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات على “إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية وشاملة” تماشيا مع اتفاق سبتمبر “دون تأخير”.
وجدد المجلس أمس الاربعاء “استياءه من الهجمات الإرهابية التي شنتها حركة الشباب وأكد مجددا دعمه للسيادة الوطنية وسلامة الأراضي والاستقلال السياسي في الصومال”.
كما أشاد أعضاء المجلس بدور الاتحاد الأفريقي في “تعزيز الحوار السياسي في الصومال”.
وقالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد خلال لقاء مع الصحفيين، إن السفير سوان أطلع المجلس على أن العملية الانتخابية في الصومال تتطلب “يقظة عاجلة وحذرًا إضافيًا”.
وقالت إن المجلس رحب بجهود سوان “للتقريب بين الأطراف وإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن، ولكن دون مساومة”.
وشدد إعلان مجلس الأمن الدولي على أن “من مصلحة كل الصوماليين الحرص على إجراء انتخابات تشمل الجميع في أقرب وقت ممكن”.
بعد انهيارالصومال عام 1991 ، على أيدي الفصائل التي أطاحت بالحكومة العسكرية الصومالية واجهت الصومال سنوات من الصراع والحرب والمجاعة، وقد أقامت الوكالات الدولية والحكومات جهودها في العشرين عامًا الماضية وأحرزت بعض التقدم في تأسيس الدولة.
وتم طرد مقاتلي حركة الشباب من العاصمة مقديشو في عام 2011 ، وتم الاستيلاء على بلدات رئيسية أخرى لكنهم ما زالوا يسيطرون على أجزاء كبيرة من جنوب ووسط الصومال وغالبا ما ينفذون هجمات وتفجيرات مباشرة في العاصمة مقديشو.