الإرهاب ليس الفكر والتّكفير والقتل فقط. إنما الإرهاب يظهر في سلوك البشر كله. يظهر في اللّغة والمشاعر والفنّ واللّباس وغيرها من سلوك البشر المختلف.
ولذلك لا بدّ أن نّهتمّ قلع جذور الإرهاب وفروعه ومحو آثاره في المجتمع كلّياً في البيت والمدارس والجامعات والمساجد والإعلام وكلّ أماكن التّأثير.
وهذا الأمر يحتاج إلى جهد متواصل ومستمر وتعاون بين المؤسّسات الحكوميّة والمدنيّة وخصوصاً ووزارة الشّؤون الدّينيّة والأوقاف ووزارة التّربية والتّعليم ووزارة الإعلام ووزارة العدل ووزارة الأمن ووزارة الرّياضة وغيرها من الوزارات المعنيّة.
وكذلك المجتمع المدنيّ ومراكز البحوث والدّراسات وغيرها من المؤسّسات المدنيّة الخاصّة العاملة في تنمية المجتمع والتّوعية والتّطوير.
إذاً محو ثقافة الإرهاب هي عمليّة معقّدة وشاملة تحتاج منّا إلى دراسات معمّقة وعميقة لفهم روافد الإرهاب وثقافاته الشّاملة بدءاً من البيوت والمدارس القرءانيّة وانتهاءاً إلى مؤسّسات المجتمع المختلفة.
والعلاج دائماً يبدأ فهم داء الإرهاب وجذوره وفروعه وروافدة وثقافاته المختلفة المتزاوجة والمتعاونة مع النّزاعات والحروب في منطقتنا والمناطق المحيطة بنا والعالم كلّه.
الإرهاب يتعاون مع المافيّات المحلّيّة والإقليميّة والعالميّة وتجّار الحروب والمخدّرات ومافيّات التّهريب وغيرها من المافيّات الهدّامة المتنوّعة وشبكات الجرائم الإلكترونية.
وإزالة كلّ روافد الإرهاب يتطلّب منّا إلى تعاون جميع المجتمع والحكومة والتّعاون كذلك مع دول الجوار والعالم كلّه.