مقديشو (قراءات صومالية)- قام مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام جيه بيرنز بزيارة سرية إلى مقديشو يوم أمس الخميس، مؤكداً على التركيز المتزايد للولايات المتحدة على منطقة القرن الأفريقي مع تكثيف التنافسات الإقليمية.
وفي اجتماعه مع كل من الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ومدير الأمن والمخابرات الوطني عبد الله محمد علي سنبلولشي ناقش بيرنز تعزيز التعاون الاستخباراتي، وتعزيز استراتيجيات مكافحة الإرهاب، ومعالجة التعقيدات الجيوسياسية المتعلقة بالصفقة البحرية الإثيوبية وتداعياتها، حيث تأتي زيارة بيرنز في وقت أصبحت فيه العلاقات في منطقة القرن الأفريقي متوترة.
وقد ارتفعت المخاطر الجيوسياسية بشكل أكبر في أكتوبر الماضي عندما حضر الرئيس الصومالي قمة في أسمرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الإريتري أسياس أفورقي حيث عزز الاجتماع ميثاقًا أمنيًا ثلاثيًا لمواجهة نفوذ إثيوبيا، مما يسلط الضوء على خطر اندلاع صراع إقليمي أوسع.
وتمثل زيارة بيرنز يوم الخميس ثاني مشاركة رفيعة المستوى لبيرنز في مقديشو هذا العام حيث سبق أن زار الصومال مطلع العام الجاري.
وتشير المصادر إلى أنه من المتوقع أن يواصل بيرنز جولته الدبلوماسية بزيارة إلى أديس أبابا، مما يشير إلى نية الولايات المتحدة معالجة الموقف الاستراتيجي لإثيوبيا وسط تحالفاتها المتطورة والتوترات الإقليمية.