قراءات صومالية – الأخبار الصومال – الأخبار الصومالية

Menu
  • الرئيسية
  • اخبار محلية
  • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب
  • عن الموقع
Menu
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
    • اخبار محلية
    • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب

مقاطعةُ سُول .. روايةٌ من الدّاخل!

8 مايو، 2019
محمود عثمان يوسفby محمود عثمان يوسف

شارك

ShareTweetPin

أعيش في ثنايا مجتمعٍ يسودُه التخلفُ من جميع الأصعدة الحياتية،ما من مجالٍ إجتماعيٍ الّا وقد أغْلفهُ غبُار التخلف، أحياناً عندما كنتَ وحيداً وفي زاويةٍ هادئةٍ حيثُ تفكّر في واقعهمْ الراهن البائس لا تبتعد ذاكرتكَ أنهم يعيشونَ المرحلة ما قبل التاريخ،ومن العسيرِ جداً أن يصدقَ أحدٌ من الدول المتقدمةِ أن من ألوان الحياة المعاصرة مثل هذه، ولو لا القرطاس والقلم لأنكر الحياة البدائية التي عاشهاْ الإنسان القديم، لكن في موقعي الجغرافي حقيقةً لا تجدُ فروقاً تفرق بين الإنسان القديم والواقع الذي أعيشهُ.

التقدم، الحضارة، والرقي والتطور الإجتماعي من الكلمات التي لم ترى النور بعدُ وما زالت في ظلماتِ اللغة، أو غير وليدة حتي الآن، جميع قطاعات الحياة تشبهُ الحياة البدائية حتي النخاع.

عندماْ يتحدثٌ عالمٌ إنثربيلوجي عن الإنسان الأول، واصفاً بخصائصهم وعاداتهمْ والقيمْ السلبية التي يحملونهُ أو يتحدثُ أحدهم عن إفريقياْ وويلاتَ الفقرِ المدقع والتّخلفِ المدمر وشبح البطالة، يتبادر الي ذهني أن الأمثل الأفصح هو مقاطعتى.

أعاصيرُ التخلف ضربت كل البناء ورياح الإنحطاط تأتي كل الفجاج وفيضاناتُ التدهور تجريْ كلَّ السبل، هناكَ إنهيارٌ واسع النطاق في جميع مرافق الحياة، التخلف بمعناه الإصطلاحي الذي هو التأخر الزمني والقيمي والسلوكي عن الركب الحضارة وبمصرعيه المطلق والنسبي موجودٌ في جميع حقول الحياة وله أبعادٌ متنوعةِ تكادُ لا تجدُ المقوامات الأساسية للحياة، الفقر المالي والسياسي والتعليمي والصحيّ والثقافي عمّت المقاطعة.

العوامل الأوحد والسبب المولدِ بتلك التجلياتِ الكاريثةِ ليس الّا أنّما هم السلطات الإحتيالية الصومال لاندية، أيُّ أدني شيئٍ من التخلف وقع في هناْ فهم الأبّ والأم معاً..

غداة تسلّمهم بإدارة المقاطعة في عهد العقيد الراحل عدي موسي الي اليوم التي كانت مدةً تزيد عن عقد من الزمان كانت تلك المدةَ بمثابةَ إنهيارِ مستمرٍ وعبارةً عن التخلف بمنظور النظرياتِ التقدم الإجتماعي إن لبّ مسألةِ التخلف هو بنية تتصف بالقمع والقهر وبالسلط والرضوخ والتي تعني بحرمان الإنسان من إنسانيته فكلُ تلك المعاني وبأوسع ما تعنيه موجودةٌ هنا وليست من البالغة في شئ.

سلكتْ صومالاند طرائق مختلفة لتنفيد أجنداتها الهدامة ولتوصل مبتغاهاْ، راجعتْ تاريخِ الإستعماريينِ بغيةِ معرفةِ أشكال الإستحمار المدمرة وكيفةِ التخلصِ المجتمعات المستعمَرة ومحوها من الوجودٍ،فأدركت أنّ أول واجبٍ علي المستعمِر(كما يقرره المكيافيلي) أن يتعمد الي الرموز -قتلاً وتغريباً – التي تشد أبناء هذا البلد إلى بلدهم وتشعرهم بالانتماء والوحدة فيزيلها ويقضي عليها ويكون بهذا قد قطع أولى جذور ارتباطهم بأوطانهم واستقلالهم وهويتهم.

قد تقضيْ شهوراً ولا يسمعُ أذناكَ سوي قتيلٍ من ذوي التجارة أو الضميرِ القومي قضى نحبهُ من قبلِ جهاتٍ مجهولة كما تعتقدُ الأكثرية من الرعاع والهمج لكن الذي لديهِ شئٌ من العقلِ يدركُ ذلك ببساطةٍ بالغةٍ كيف؟! وقد قُتلَ في وضح النهار وبزيٍ عسكريٍ ! مئاتٌ من التّجارِ وذي العقل والرموز ذاقواْ المنيةَ بهذه الطريقةِ.

اضطرّ الآخرونَ الخروج الي المنفيَ هاربينِ من قمعِ السلطاتِ واغتيالهمْ حيثُ ذاقوا طعمَ الغربةِ المرّة في أطرافِ العالم، كمْ من شخصٍ إجتماعيٍّ وثابٍ وعالمٍ نحريرٍ ومثقفٍ مبرّز أختار المنفي هرباً من الإعدامِ ولغةَ السوطِ تحتَ الكهوفِ.

يا لهاْ من إستراجيجةٍ إستعماريةٍ تصحريةٍ بإمتياز!

كيف؟! ولمَ؟! لا تكونُ هذه المقاطعةُ مأوي التخلف وأمَّ الإنحطاطِ ولا توجدُ فيهاْ أيُّ أدني مقاومٍ للتخلف من حيثةٍ الإقتصاد فاهلها جثثُ تحت القبورُ، ومن حيثةِ العلمٍ فرجالهُ لاجئون في مخيماتِ الكوكب الأرض ومن حيثةٍ…ومن حيثةِ….

النعرات القبليةِ والتناحر العنصريْ والأفعال البربرية والثأر القبلي هذه الأفعال ظاهرةٌ إجتماعيةٍ تخلفية تخظي في الآونة الأخيرةٍ تضخماً لا مثيل له، منذ عقودٍ علي مستوي العالم هي أكثر المناطق التي شهدتْ ضحيةَ هذا الدّاء، لا بأسَ في هنا تدمير مدنٍ وإحراقُ أكواخٍ فضلاً عن الأنفس التي أُختيرتِ الفناء، حتي الأطفال الأبرياء لم يسلمواْ حيثُ ذهبواْ الي ربهمْ تحتً أعوادِ المشانق.

يبدو الأمر في ظاهرهِ مجردْ نعراتٍ قبلية،ٍ كلاْ، ليس ذلك من الحقيقةِ في شئ،ِ بل الأمرُ أعمقُ من هذاْ، السلطاتْ الإحتيالية الموجودةِ هناْ لهم اليد اليمني للقضية وبمباركةِ خارية،ِ جميعُ الأسباب التي تشعل النارَ ستنتهي الي صوبهمْ بسهولةِ، ولا غرابةَ في ذلك، أنظر الملفات الإستعماريةِ من جبلِ أبارِ في أرض تركستانِ شرقاً ومن بلاد مليون شهيد غرباً، إنها ضربٌ من ضروبِ الإبادة، وهناك ألف صورةٍ ومئةٌ طريقة أخريِ لتوظيف الإستعمار.

ولو أننا أردناٌ تفسير هذه الظواهر المؤسفة السالف ذكرهاْ في ضوء علم الإجتماع فالنتيجة توحي اليناْ بهلاك هذا المجتمع بأكملهِ مجتمعياً وحينذٍ لا يبقي منه غير ذكري مدفونةً في كتب التاريخ، ومن المتفق عليهِ علمياً أن المجتمع إذا ضعفت شبكةُ علاقاتهِ الإجتماعية وفُقد النشاط المشتركْ ستنهيْ مسيرتهُ الحياتيةُ عن قريب،ولو لم تتغير إرادت الله مجراهاْ تجاه هذا الأمر سيرحلون نهائياً عن الدينا مائها ومرعاها في غضون ربع القرن المقبلة، هذه سنةٌ كونيةٌ وليستْ تكهناً يرى مالك بن نبي المفكر الجزائري: أن العجز المجتمعيْ عن النشاط المشتركْ يمزق العلاقات الإجتماعية فيقبل أن يتحلل المجتمع تحللاً كلياً ومن ثمَّ يذهب الي الجحيم.

في مقدمته ذكر عبد الرحمن إبن خلدون العالم الإجتماعي مؤكداً هذه النظرية “أن الأمة إذا غلبت وصارت في ملكة غيرها أسرع إليها الفناء” حيث يسبب ذلك ما يحصل في النفوس من التكاسل وفقدان النشاط المشترك المجتمعي.

Post Views: 13

شارك

ShareTweetPin
Previous Post

اعتراضات إقليمية على اللجنة الحكومية لتنظيم شئون الحج

Next Post

الشرطة تلقي القبض على قاتل سائق لعربة التوك التوك

اقرأ أيضاً

Related Posts

مقالات

حكايات صومالية قديمة (2)

15 مايو، 2025
إثنين في واحد (1)
مقالات

إثنان في واحد (2).

12 مايو، 2025
مقالات

العلاقة بين الفطرة والهوية الجنسية!

12 مايو، 2025
مقالات

حكايات صومالية قديمة (2)

15 مايو، 2025
إثنين في واحد (1)

إثنان في واحد (2).

12 مايو، 2025

العلاقة بين الفطرة والهوية الجنسية!

12 مايو، 2025

مستشفيات بوساسو وأكاذيب الوشاة

11 مايو، 2025
“لعنة الموارد” أم ” الموارد للأجيال”

القبائل الصومالية: جذور النسب وخريطة التحالفات

10 مايو، 2025
إثنين في واحد (1)

إثنين في واحد (1)

7 مايو، 2025
عرض الكتب
استعراض كتاب ” إطلالة تاريخية على الصومال ومستقبل مأمول: جماعة مبارك نموذجاً ” 1916- 1986

استعراض كتاب ” إطلالة تاريخية على الصومال ومستقبل مأمول: جماعة مبارك نموذجاً ” 1916- 1986

9 سبتمبر، 2023
قراءة وعرض لكتاب (مجموع العقائد السبع) لمجموعة من المؤلفين

قراءة وعرض لكتاب (مجموع العقائد السبع) لمجموعة من المؤلفين

14 يونيو، 2023
بعد إعادة طائرة تقل محافظا جديدا من غربهاري: جوبالاند تدعو المعارضة إلى قبول الإدارة الجديدة

بعد إعادة طائرة تقل محافظا جديدا من غربهاري: جوبالاند تدعو المعارضة إلى قبول الإدارة الجديدة

14 يونيو، 2023

قراءة وعرض لكتاب (أسس الأخلاق للحركة الإسلامية) لأبي الأعلى المودودي

19 مايو، 2023

الرئيس الصومالي يصل إلى الدوحة في زيارة رسمية تستغرق يومين

17 مايو، 2023
صندوق النقد الدولي يقول إن الصومال مؤهلة لتخفيف عبء الديون بالكامل بحلول نهاية العام

صندوق النقد الدولي يقول إن الصومال مؤهلة لتخفيف عبء الديون بالكامل بحلول نهاية العام

22 مارس، 2023
Next Post
الشرطة: العثور على مستودع من الأسلحة والذخائر مخبأة في منطقة بضاحية مقديشو

الشرطة تلقي القبض على قاتل سائق لعربة التوك التوك

ابق على اتصال

Facebook Whatsapp Twitter

روابط إضافية

Menu
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • عن الموقع
  • إتصل بنا

منشورات شائعة

زيادة عدد آبار المياه في “واجي” لإمداد بعض أحياء مدينة جيجيغا

زيادة عدد آبار المياه في “واجي” لإمداد بعض أحياء مدينة جيجيغا

8 مايو، 2025
الرئيس الصومالي يفتتح مؤتمر منتدى التشاور الوطني في مقديشو

الرئيس الصومالي يفتتح مؤتمر منتدى التشاور الوطني في مقديشو

6 مايو، 2025
وزير الدفاع يبحث مع وفد بريطاني دعم التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب

وزير الدفاع يبحث مع وفد بريطاني دعم التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب

8 مايو، 2025

التعريف بالموقع

“قراءات صومالية”، موقع صومالي معلوماتي تفاعليّ مستقلّ يعني بالشأن الصومالي

جميع الحقوق محفوظة © 2022 قراءت صومالية

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
No Result
View All Result
  • Checkout
  • HomePage
  • Login/Register
  • My account
  • إتصل بنا
  • الرئيسية
  • الصفحة الرئيسية
  • عن الموقع
  • مثال على صفحة

© 2025 JNews - Premium WordPress news & magazine theme by Jegtheme.