أصحاب السعادة، السيدات والسادة:
إنه لشرف لي عظيم أن أكون من بين المسؤولين، والأصدقاء الشرفاء المشاركين في القمة العربية الأوربية التي تعقد لأول مرة على الإطلاق لتحقيق الاستقرار والتقدم والإزدهار.
وأقدم الشكر إلى جمهورية مصر العربية على كرم الضيافة، وحفاوة الإستقبال الذي حظيت به الوفد المرافق لي، واستضافتها أيضا لهذه القمة التاريخية الحيوية لمناقشة التعاون المستقبلي بين العالمي العربي والاتحاد الأوروبي.
وتنعقد هذه القمة العربية الأوروبية في الوقت المطلوب والمناسب بغية ترسيخ العلاقات القوية بين الجانبين القائمة على الثقةوالاحترام المتبادل ، وأساسه الناجح هو لتعاون في المجالين الاقتصادي والسياسي. إن أواصر الصداقة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأوروبي تاريخية وضاربة في الجذور، ولكن نحتاح الآن إلى تعزيزها وتقويتها، وذلك من خلال خلق شراكة جديدة لتحقيق المنفعة المتبادلة والإزدهار بين الجانبين.
السيدات والسادة…
إن اختيار شعار ” في استقرارنا نستثمر ” للقمة العربية الأوربية جاء في الوقت الملائم الذي يتأقلم مع تغير العالم بسرعة من حولنا. ويواجه كل من العالم العربي والاتحاد الأوروبي تحديات مشتركة والمتصلة في انعدام الأمن، والركود الاقتصادي، والهجرة غير القانونية، والتدهور البيئي. هذه التحديات بطبيعتها عالمية وليست محلية وبالتالي لا يمكنلكل دولة أن تعالج تلك التحديات بمفردهامهما كانت غنية ومستعدة لمواجهة التحديات.ولذلك فإن تعزيز الشراكة العربية الأوروبية أمر قي غاية الأهميةلمعاجلة التحديات الماثلة أمام العالم.
إن تعاوننا المشترك الثنائي لا بد وأن يتصف بالرؤية والأهداف العامة المبنية على نتائج فعالة تجاه شعوبنا في ضفتي المتوسط (الشعوب العربية والأوروبية) خاصة من الناحية الاقتصادية والتجارية التي هي الأساس للتعاون الدولي، وهناك اتفاقات لإنشاء أسواق وممرات تجارية جديدة لتنويع مصادر الاقتصاد وتنميتها، ولكن ينبغي تقوية هذا التعاون الاقتصادي المشترك وتشجيع الاستثمار.
وأنا على ثقة من أننا قادرون على التغلب على كل التحديات، والاستفادة من الفرص المتاحة المعروضة أمامنا، إذا تعاونا معا بشكل أوثق. ونحن نكون اقوى، واكثر ارتباطا، وذكاءا، وتعاونا مثمرا عندما نقيم شراكة فعالة بيننا. وهذا هو أفضل استثمار والذي يمكن أن نتثمره في تحقيق الاستقرار والإزدهار المشترك في المستقبل،والصومال عضو مؤسس فخور لجامعة الدول العربية،وشريك قوي للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه.وعلى الرغم من تحديات الماضي إلا أن الأمل وإصلاح المؤسسات لهما مكان في الصومال.