مقديشو (قراءات صومالية)- عاد الهدوء ببطء إلى كل من بلدتي بلدحاوه ومنديرا الواقعتين في الحدود الصومالية الكينية بعد يوم من معركة حامية بين القوات الفيدرالية الصومالية وقوات جوبالاند التي يتزعمها وزير الأمن الولائي عبد الرشيد جانان، مما تسبب في التوتر والخوف وبدأ السكان في كلا الطرفين النزوح عن ديارهم. .
وقال مفوض مقاطعة منديرا أنسموس كيثا اليوم الثلاثاء إن الوضع في منديرا الكينية عاد إلى طبيعته.
وأضاف: “بعد ما حدث على حدودنا المشتركة مع الصومال، عاد الوضع إلى جانبنا إلى طبيعته ولا يوجد ما يدعو للقلق لأن الأطراف المتحاربة عادت إلى الصومال”.
ولقيت قوات جوبالاند لهزيمة في بلد حاوه مما اضطرها إلى الانسحاب إلى بلدة عيل واق الحدودية، وهي بلدة صغيرة في منطقة غدو تسيطر عليها قوات موالية لجوبالاند.
كان السكان الذين يعيشون على طول الحدود المشتركة في منطقة القتال لم يعودوا صباح يوم الثلاثاء بعد إلى منازلهم خوفًا من اشتباك متجدد حيث تفيد التقارير بأن قوات الحكومة الفيدرالية الصومالية تعيد تجميع صفوفها في بلد حاوه.
وقال السيد أحمد إسحاق أحد السكان المحليين في منديرا لصحيفية ديلي نيشن الكينية: “لا يمكننا أن نحقق السلام طالما بقيت قوات من جوبالاند داخل كينيا، وما زالت قوات الحكومة الفيدرالية في بلد حاوه”.
وتأتي هذه المعارك في وقت تشهد العلاقات الدبلوماسية بين الصومال وكينيا في أسوأ فتراتها حيث رفضت كينيا الاتهام الذي وجهه إليه الصومال بأنها تتدخل في الشؤون الداخلية للصومال ورفضته باعتباره “ملفقة للنفعية السياسية”.
وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ العام الماضي على خلفية نزاع حدودي بحري، ومساندة كينيا لزعيم ولاية جوبالاند أحمد محمد إسلام، وحماية كينيا لوزير الأمن في جوبالاند عبد الرشيد جانان الذي يحاول إعادة السيطرة على مواقع نفوذه في محافظة غدو.