مقديشو- قراءات صومالية- تفيد الأنباء الواردة من مدينة متبان الإستراتيجية إنسحاب مقاتلى حركة الشباب المتشددة منها دون قتال إلا أن قوات صومالية مدججة بالأسلحة والعتاد العسكري تحركت من مدينة غروعيل لإستعادة السيطرة على المدينة، بيد أن الحركة أخلت المدينة هربا من خوض مواجهات عسكرية مباشرة معها.
وقد دخل مقاتلو الحركة يوم أمس الإثنين إلى مدينة متبان من الجهة الغربية دون قتال، وفور وصولهم إليها رفعوا راية حركة الشباب في المقرات الحكومية، ووسط المدينة.
وذكر السكان المجليون استخدام الحركة يوم أمس خمس عربات عسكرية، ومقاتليين مجهزين بمختلف الأسلحة الخفيفة للسيطرة على المدينة الإستراتيجية التي كانت سابقا أحد أهم المعاقل الرئيسية لجماعة أهل السنة والجماعة المسلحة.
وقد زرعت الحركة ألغاما أرضية في مركز الشرطة والمقرات الحكومية قبل إنسحابها من مدينة متبان الواقعة على الطريق الرئيسي الذي يربط مديينة بلدوين بمحافظة هيران إلى مدينة طوسمريب عاصمة ولاية غلمذغ.
وقد وصلت القوات الصومالية القادمة من مدينة غريعيل إلى مدينة متبان دون قتال، بينما إنسحب مقاتلو الحركة إلى الإتجاه الغربي من المدينة حيث تتمركز في قرية بعدا وقرى أخرى.
وتفيد آخر الأنباء الواردة من القرى الواقعة بالقرب من مدينة متبان وجود تحركات عسكرية لحركة الشباب وفق ما نشر راديو كليمة في مقديشو العاصمة الصومالية.
تجدر الإشارة إلى أن التحركات العسكرية لحركة الشباب في منطقة متبان ومحيطها تشكل تهديدا عسكريا لولايتي غلمذغ وهرشبيلى في الوقت الراهن،بيد أن الحركة لم تكن تقترب إلى تلك المنطقة أثناء سيطرة جماعة أهل السنة والجماعة في 2019م وبداية 2021م.
ويتزامن ظهور الحركة في هذه المنطقة الإستراتيحية في وقت تستعد الولايتين تنظيم إنتخابات مجلس الشعب الفيدرالي في المدن الواقعة تحت سيطرتها، وتتولى بعثة قوات الإتحاد الإفريقي حماية المدن التي ستجرى فيها الإنتخابات.